القمار: كم ننفق على الحظ؟
تعد المقامرة في yyy casino واحدة من أكثر أشكال الترفيه شعبية وإثارة للجدل في جميع أنحاء العالم. حيث ينفق الملايين من الناس كل عام مبالغ كبيرة على أمل الفوز بثروة، أو تجربة حظهم أو ببساطة الحصول على جرعة من الأدرينالين. ودول الخليج ليست استثناءً، على الرغم من أن الموقف من القمار يختلف نوعاً ما عن الغرب. في هذا المقال سنلقي نظرة على مقدار إنفاق الناس في الدول العربية على القمار، ومن هم الأشخاص الذين يلعبون القمار أكثر من غيرهم وما هي العوامل التي تؤثر على هذه الأرقام.
نفقات المقامرة: منظور عالمي
وفقاً لشركة Gambling Capital للأبحاث، بلغت قيمة سوق المقامرة العالمي حوالي 495 مليار دولار في عام 2019، مما يعني أن كل شخص بالغ على هذا الكوكب ينفق في المتوسط أكثر من 100 دولار على المقامرة. بالطبع، يختلف التوزيع الفعلي للإنفاق بشكل كبير حسب المنطقة والتشريعات والخصائص الثقافية.
الولايات المتحدة هي الرائدة المطلقة في الإنفاق على المقامرة، حيث أنفق اللاعبون أكثر من 119 مليار دولار في الكازينوهات ومحلات المراهنة في عام 2019. في المرتبة الثانية تأتي الصين برقم 36.5 مليار دولار (باستثناء هونغ كونغ وماكاو). وتأتي اليابان في المراكز الثلاثة الأولى، حيث تجاوز الإنفاق على القمار 31 مليار دولار.
الوضع في الدول العربية
في معظم دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، تُعتبر المقامرة محظورة رسمياً أو مقيّدة بشدة لأسباب تتعلق بالدين والآداب العامة. ويُستثنى من ذلك بعض مناطق القمار في البحرين والإمارات العربية المتحدة، ولكن هذه المناطق تستهدف بشكل رئيسي السياح الأجانب.
وعلى الرغم من العوائق التشريعية، لا يزال الاهتمام بالمقامرة مرتفعاً بين سكان المنطقة. يزور العديد من العرب الكازينوهات عند السفر إلى الخارج، وخاصة إلى أوروبا وآسيا. بالإضافة إلى ذلك، اكتسبت كازينوهات الإنترنت مثل yyy شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث تقدم للاعبين الخليجيين محتوى مُكيّف، وخيارات دفع مريحة وضمانات خصوصية.
ويقدر الخبراء أن إجمالي إنفاق المقامرة في دول مجلس التعاون الخليجي (بما في ذلك كازينوهات yyy على الإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت) يمكن أن يصل إلى 10-12 مليار دولار سنوياً. وفي الوقت نفسه، فإن جزءاً كبيراً من هذه الأموال يستحوذ على جزء كبير من هذه الأموال من خلال السفر إلى الخارج والمراهنة في كازينوهات الإنترنت غير القانونية أو الخارجية.
من الذي يلعب في أغلب الأحيان؟
تشير الإحصاءات إلى أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاماً من ذوي الدخل المتوسط أو المرتفع هم الأكثر عرضة للانخراط في القمار. وتكتمل هذه الصورة في الدول العربية بخصائص مثل المكانة الاجتماعية العالية ونمط الحياة العلماني والرحلات المنتظمة إلى الخارج.
هناك مجموعة خاصة من المخاطر هي ”الشباب الذهبي“ – وهم الشباب الميسورون الذين يعتبرون القمار وسيلة ترفيه عصرية ووسيلة لتأكيد الذات. وغالباً ما يقامرون برهانات عالية دون التفكير في العواقب المحتملة على سلامتهم المالية والنفسية.
الفئة الأخرى المعرضة للخطر هي فئة الوافدين والعمال الأجانب الذين يأتون إلى دول الخليج للعمل. وبعيداً عن أوطانهم ومحيطهم المألوف، قد يبحثون عن العزاء في المقامرة، خاصة عندما يواجهون الوحدة، أو الضغوطات أو الصعوبات المالية.
عوامل إدمان القمار ومخاطره
يتأثر إدمان القمار بمجموعة من العوامل، بدءاً من الوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئة الثقافية إلى الخصائص الشخصية والحالة النفسية. في سياق الدول العربية، تشمل العوامل الهامة ما يلي:
– ”مستويات الثراء المرتفعة والميل نحو الاستهلاك الواضح، والتي يمكن أن تحفز الاهتمام بالترفيه ’الموضعي‘ مثل الكازينو yyy.
– التقسيم التقليدي للمجتمع بين الجنسين، والذي غالباً ما يجعل الرجال يبحثون عن الإثارة والمخاطرة خارج المنزل.
– الرتابة النسبية لأوقات الفراغ والبنية التحتية الترفيهية المحدودة في بعض بلدان المنطقة.
– تأثير الثقافة الشعبية الغربية التي تضفي طابعاً رومانسياً على صورة الكازينو واللاعب المغامر.
في كازينوهات الإنترنت مثل yyy، تتضخم مخاطر الإدمان بسبب توفر الألعاب على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، واستخدام المدفوعات الإلكترونية وتقنيات التسويق القوية (المكافآت، واسترداد النقود، وبرامج كبار الشخصيات). لذلك يجب على اللاعبين العرب أن يظلوا يقظين وأن يلتزموا بمبادئ المقامرة المسؤولة.
القمار في الخليج: الموازنة بين المتعة والمسؤولية
لم يفلت الشغف بالمقامرة من سكان دول الخليج، على الرغم من القيود الثقافية والتشريعية القائمة. إذ يُظهر الاهتمام المتزايد بالكازينوهات الأرضية وكازينوهات الإنترنت رغبة اللاعبين العرب في إنفاق أموال طائلة لإشباع نهمهم للقمار.
فمن ناحية، يخلق هذا الأمر شروطاً مسبقة لتطوير صناعة القمار في المنطقة، وخاصة في قطاع المنتجعات السياحية ومنصات الإنترنت المكيّفة. ومن ناحية أخرى، تتزايد مخاطر انتشار إدمان القمار والمشاكل الاجتماعية ذات الصلة.
من أجل تقليل العواقب السلبية والتحرك نحو نموذج المقامرة المسؤولة، هناك حاجة إلى جهود مشتركة من جميع أصحاب المصلحة: المشغلين، والمنظمين، والمنظمات العامة، واللاعبين أنفسهم. فقط على أساس الحوار الصريح والمفتوح يمكن وضع قواعد اللعبة، والتي ستسمح بالحفاظ على التوازن بين الإثارة والحس السليم، والحصول على المتعة دون الإضرار بالنفس والآخرين.
ودعونا نتذكر دائماً أن الثروة الحقيقية ليست الفوز في الكازينو، بل هي الصحة الجيدة والعائلة المحبة والانسجام مع أنفسنا ومع العالم. والقمار ما هو إلا إضافة ممتعة، وليس معنى الحياة.
Mohammed Al-Kuwari – صحفي متخصص في الألعاب الإلكترونية والمراهنات عبر الإنترنت. خبرته الممتدة لأكثر من عشر سنوات في سوق الخليج جعلت منه مرجعًا في مجال لعبة البوكر واستراتيجياتها، مع التركيز بشكل خاص على الأساليب الدفع .